إسرائيل: "الغدة السرطانية" والحصن المغتصب

إسرائيل: "الغدة السرطانية" والحصن المغتصب

لقد وصف الإمام الخميني (قده) الكيان الصهيوني بحق بأنه "غدة سرطانية" في جسد الأمة الإسلامية. لقد تجاوزت بصيرته في معرفة إسرائيل النظرة إليها كعدو محلي، بل رآها أداة استراتيجية بيد الاستكبار العالمي، لا سيما أمريكا، لتقسيم العالم الإسلامي، واغتصاب أرض فلسطين، وتهديد دائم لدول المنطقة، ومنع وحدة المسلمين. كان الإمام يؤكد على المقاومة الفاعلة ورفض كل أشكال التسوية وعدم الاعتراف بشرعية هذا الكيان الغاصب. إنّ شعار "يجب أن تزول إسرائيل من الوجود" نابع من هذا الفهم العميق لطبيعتها العدوانية والتوسعية، وكان الإمام دائماً يؤكد على الدعم غير المشروط للشعب الفلسطيني المظلوم.

الاستراتيجية المشتركة للاستكبار: الحرب الناعمة والخشنة

لم يكن الإمام الخميني (قده) يرى مؤامرات أمريكا وإسرائيل منفصلة عن بعضها البعض، بل كان يعتبرهما ذراعين مرتبطين لجسد واحد استكباري. بلغة اليوم يمكن رصد تكتيكاتهما المشتركة في نظر الإمام على النحو التالي:

الحرب العسكرية والاغتيالات: دعم صدام في الحرب المفروضة، التخطيط للانقلابات، اغتيال الشخصيات والعلماء.

الحرب الاقتصادية: فرض العقوبات الجائرة لتركيع الشعب والدولة الإيرانية.

الحرب الثقافية والنفسية: شن هجوم واسع لنشر الفساد، إضعاف الإيمان، بثّ اليأس، وإثارة الفتن بين أبناء الشعب الإيراني والمسلمين عبر وسائل الإعلام الشيطانية.

التدخل في الشؤون الداخلية: دعم الجماعات المعادية للثورة، المنافقين، الانفصاليين، وإشاعة الفوضى وانعدام الأمن في البلاد.

قال الإمام في تحليله لهذه الاستراتيجية المشتركة بوضوح: "إنّ أمريكا أسوأ من إنجلترا، وإنجلترا أسوأ من أمريكا، والاتحاد السوفييتي أسوأ منهما، وكل واحد أسوأ من الآخر وأقذر!" (صحيفة الإمام، ج1، ص370)

------------

القسم العربي، الشؤون الدولية.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء